الجمعة، 11 ديسمبر 2009

العلاقات الاجتماعيه


من صفات الكائن البشري وجود علاقات بينه وبين الآخرين ومن الأفضل تسميتها بالعلاقات البشرية بغض النظر من كونها علاقات إيجابية أو سلبية وهي بالتالي تختلف عن مفهوم العلاقات الإنسانية والتي أصبح متعارف عليها بالعلاقات الإيجابية .

إن وجود الجماعة البشرية يعني بالضرورة وجود تفاعل اجتماعي سواء كان في المدرسة أو العمل أو في المجتمع المحلي بغض النظر إذا كانت هذه الجماعة صغيرة العدد أم كبيرة . ومن البديهي أن يكون بعض أفراد هذه المجموعات في بؤرة العمل الجماعي أي دورهم اساسي في التفاعل الاجتماعي وبعضهم يرضى لنفسه أن يكون هامشياً مع كونه ضمن الجماعة .

لذا تجد أن بعض أفراد الجماعة يشعر بالراحة والاطمئنان ويتمتع بالصحة النفسية وتحقيق الذات لوجوده داخل الجماعة والبعض الآخر يشعر بالضيق والاضطراب والقلق والإحباط من تعامله مع أفراد الجماعة .

وبالرغم مما سبق فلابد للفرد من أن يعيش ضمن الجماعة ويسعى باستمرار إلى التكيف ويتنازل عن بعض خصائصه الفردية دون أن يؤثر ذلك سلباً على مفهوم الذات لديه وذلك لضرورة وجوده داخل الأسرة أو المدرسة أو الجماعة أو المشغل أو المؤسسة التي يعمل فيها .

مفهوم العلاقات الاجتماعية :

يحتل موضوع العلاقات الاجتماعية مكانة هامة في علم الاجتماع العام ، بل أن معظم المؤلفين والعلماء يرون أن العلاقات الاجتماعية هي اساس علم الاجتماع وقد عرفت العلاقات الاجتماعية بأنها (الروابط والآثار المتبادلة بين الافراد والمجتمع وهي تنشأ من طبيعة اجتماعهم وتبادل مشاعرهم واحتكاكهم ببعضهم البعض ومن تفاعلهم في بوتقة المجتمع ) .

وتعتبر العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الأفراد في مجتمع ما نتيجة تفاعلهم مع بعضهم البعض من أهم ضرورات الحياة . ولا يمكن تصور أية هيئة أو مؤسسة أن تسير في طريقها بنجاح ما لم تسعى جاهدة في تنظيم علاقاتها الاجتماعية . ومن الملاحظ أن العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الأفراد تكون
– علاقات اجتماعية وقتية :

وهذه العلاقات لها وقت معين بحيث تبدأ وتنتهي مع الحدث الذي يحقق هذه العلاقة ومن أمثلة هذه العلاقة التحية العابرة في الطريق أو العلاقة بين البائع والمشتري

– علاقة اجتماعية طويلة الأجل :

وهي نموذج التفاعل المتبادل الذي يستمر فترة معينة من الزمن ويؤدي إلى ظهور مجموعة توقعات اجتماعية ثابتة ، وتعتبر علاقة الدور المتبادل بين الزوجة والزوج أمثلة لمثل هذه العلاقات .

– علاقة اجتماعية محدودة :

نموذج للتفاعل الاجتماعي بين شخصين أو أكثر ويمثل هذا النموذج البسيط وحدة من وحدات التحليل السوسيولوجي ، كما أنه ينطوي على الاتصال الهادف والمعرفة المسبقة بسلوك الشخص الآخر

ومن خلال تعريف العلماء للعلاقات تبين أن العلاقات الاجتماعية مختلفة في شكلها فقد تكون العلاقات الاجتماعية مؤقتة أو طويلة الأجل وقد تكون محدودة وبما أن العلاقات الاجتماعية مختلفة في شكلها كما ذكرنا فإن العلاقات الاجتماعية لها أنواع مختلفة أيضا

ومن أهم أنواع العلاقات الاجتماعية ما يلي :

1 – العلاقات الاجتماعية الجوارية وهي :

يعرف الأستاذ الفرنسي ديمون كوريت التجاور .. بأنه " إقامة السكان بعضهم قرب بعضه ، وهؤلاء السكان غالباً ما يتعاشرون ويتزاورون ويتعاونون فيما بينهم" .

ويشترك الجيران بعضهم مع بعض في أفراحهم وأحزانهم ، لذلك اعتبرت علاقة الجار بجاره واجباً مقدساً لاسيما عند الشعوب العربية الإسلامية من خلال قيام الجار برعاية جاره في حالة غيابه وفي الوقت الحالي أصبحت علاقات الجوار قليلة جداً فقد لا يشاهد الجار جاره فترة طويلة بسبب الانشغال الدائم وكثر الالتزامات الاجتماعية سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل

– العلاقات الاجتماعية الأسرية :

يقصد بها تلك العلاقات التي تقوم بين أدوار الزوج والزوجة والأبناء ويقصد بها أيضاً طبيعة الاتصالات والتفاعلات التي تقع بين أعضاء الأسرة الذين يقيمون في منزل واحد ومن ذلك العلاقة التي تقع بين الزوج والزوجة وبين الأبناء أنفسهم . وتعتبر الأسرة الحضرية أسرة ممتدة وابوية وتتميز بهيمنة الرجل على المرأة وكذلك الكبار على الصغار لذا يكون هنالك توزيع هرمي للسلطة وتكون السلطة في يد الرجل . وبالرغم من ذلك كله إلا أن الدولة عملت على إعادة إنتاج هذه العلاقات التي تخص التعليم والدين والتشريع .

ويلاحظ أن هناك تحولات أساسية بسبب التغيرات البنيوية في الأوساط الحضرية العربية من قيام الأسرة النووية وتحديد الاقتصاد والحرية والاستقلال من خلال هذا كله ندرك أن العلاقات الاجتماعية الأسرية تحتوي على ثلاث مجموعات من العلاقات

العلاقات الاجتماعية بين الزوج والزوجة

ففي الماضي كان الأب هو الذي يرأس الأسرة ويصدر القرارات الخاصة بالمنزل ويعمل جاهداً في توفير الحاجات الأساسية للحياة الأسرية كما أن علاقة الزوجة بزوجها علاقة الطاعة والخضوع ويشتمل عمل المرأة على تربية أطفالهم ورعايتهم . ومع التطور الذي حدث تقطعت تلك الصورة التقليدية بسبب التصنيع والتحضر وتبين مدى ذلك التغير الذي حدث من حيث :

1 – مساعدة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية .

2 – تحمل المرأة المسؤولية في حال غياب الزوج عن المنزل .

3 – الخلاف بين الزوجة والزوج .

ب – العلاقات بين الآباء والأبناء :

أن الإنسان خصوصاً العربي ما زال محباً للأولاد فهو يفخر ويتباهى دائماً بكثرة الإنجاب وخاصة إذا كانوا ذكور . وإذا لم يرزق الشخص بولد ورزق ببنات فإنه يظل راغباً في إنجاب الذكور لأنه يعتبر الذكر مصدر اعتزاز . وهذا غالباً ما نجده ينطبق على مناطق كثيرة سواء كانت حضرية أو ريفية كما أنه يوجد تشابه بين الريف والحضر في الرغبة في كثرة الإنجاب وخاصة إنجاب الذكور ويفترض في العلاقات بين أعضاء الأسرة أن تقوم على التعاون والمودة.

ج – العلاقات الاجتماعية بين الأبناء أنفسهم :

أطفال الأسرة هم مواطنون يعيشون في عالم الصغار وفيه يتلقون مجموعة مختلفة من الخبرات خلال معيشتهم المشتركة . وتتميز العلاقات بين الأخوة بالإشباع والشمول كما تتسم بالصراحة والوضوح ومما تجدر الإشارة إليه أن مكانة الأبناء تختلف حسب تسلسلهم داخل الأسرة

ومجمل القول أن الحياة الاجتماعية تنشأ عندما يتفاعل الأفراد فيما بينهم مكونين جماعات بشرية ينتج عنها مجموعة من العلاقات الاجتماعية والتفاعلات التي تعتبر المحور الأساسي في حياة البشر

التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية :

وعن أهم صفات الكائن البشري وجود علاقات بينه وبين الآخرين ومن الأفضل تسميتها بالعلاقات البشرية بغض النظر عن كونها علاقات إيجابية أو سلبية وهي بالتالي تختلف عن مفهوم العلاقات الإنسانية والتي أصبح متعارف عليها بالعلاقات الإيجابية
ونرى أن الاتصالات المتعددة تقل في القرية عنها في المدينة ويقل نطاق نسق التفاعل في القرية بينما يتسع في المدينة . ويتسم الريف بالاتصالات الأولية وتتسم العلاقات بالدوام ، بينما تكون فترة التفاعل قليلة نسبياً في الحضر
ويتخذ التفاعل الاجتماعي صور وأساليب متعددة فقد يحدث هذا التفاعل بطريق مباشر أو غير مباشر بين عدد محدود من الأفراد أو عدد كبير . ويكون عن طريق استخدام الإشارة واللغة والإيماء في مصنع أو منزل أو بين أشخاص بينهم صلات قرابة أو جوار . ويأخذ التفاعل الاجتماعي أنماطاً مختلفة تتمثل في التعاون والتكيف والمنافسة والصراع والقهر . وحينما تستقر أنماط التفاعل وتأخذ اشكالأ منتظمة فإنها تتحول إلى علاقات اجتماعية كعلاقات الأبوة والأخوة والزمالة والسيادة والخضوع والسيطرة . وقد جرت العادة بين العلماء على التفرقة بين العلاقات المؤقتة والعلاقات الدائمة من حيث درجة الثبات والانتظام والاستقرار فيطلقون على الأولى منها اصطلاح العمليات الاجتماعية بينما يطلقون على الثانية اصطلاح العلاقات الاجتماعية وهذا يعني أن العملية الاجتماعية ما هي إلا علاقة اجتماعية في مرحلة التكوين فإذا ما استقرت وتبلورت وأخذت شكلاً محدد تحولت إلى علاقة اجتماعية وبذلك يكون الفرق بين العملية والعلاقة الاجتماعية مجرد فرق في الدرجة وليس في النوع

خصائص التفاعل الاجتماعي :



1 – يعد التفاعل الاجتماعي وسيلة اتصال وتفاهم بين أفراد المجموعة فمن غير المعقول أن يتبادل أفراد المجموعة الأفكار من غير ما يحدث تفاعل اجتماعي بين أعضائها .

2 – أن لكل فعل رد فعل مما يؤدي إلى حدوث التفاعل الاجتماعي بين الأفراد.

3 – عندما يقوم الفرد داخل المجموعة بسلوكيات وأداء معين فإنه يتوقع حدوث استجابة معينة من أفراد المجموعة إما إيجابية وإما سلبية .

4 – التفاعل بين أفراد المجموعة يؤدي إلى ظهور القيادات وبروز القدرات والمهارات الفردية .

5 – إن تفاعل الجماعة مع بعضها البعض يعطيها حجم أكبر من تفاعل الأعضاء وحدهم دون الجماعة .

6 – أيضاً من خصائص ذلك التفاعل توتر العلاقات الاجتماعية بين الأفراد المتفاعلين مما يؤدي إلى تقارب القوى بين أفراد الجماعة

ولقد أشارات الدراسات التحليلية للحياة الاجتماعية إلى أنها تبدأ بفعل اجتماعي يصدر عن شخص معين يعقبه رد فعل يصدر من شخص آخر ويطلق على التأثير المتبادل بين الشخصين أو بين الفعل ورد الفعل اصطلاح التفاعل . لذا لابد أن نفرق بين الفعل الاجتماعي وبين غيره من الأفعال الغير اجتماعية فالفعل الاجتماعي وفقاً لتعريف
ماكس فيبر هو " السلوك الإنساني الذي يحمل معنى خاص يقصد إليه فاعله بعد أن يفكر في رد الفعل المتوقع من الأشخاص الذين يوجه إليهم سلوكه " . هذا المعنى الذي يفكر فيه الفرد ويقصده هو الذي يجعل الفعل الذي يقوم به اجتماعيا . فالاصطدام الذي يحدث بدون قصد بين راكبي دراجتين هو ذاته فعل طبيعي وليس فعلاً اجتماعياً أما محاولة كل منهما تفادي الاصطدام بالآخر واللغة التي يستخدمانها بعد الحادثة هو عبارة عن فعل اجتماعي حقيقي . والتفاعل الاجتماعي يقوم على اساس مجموعة من المعايير التي تحكم هذا التفاعل من خلال وجود نظام معين من التوقعات الاجتماعية في إطار الأدوار والمراكز المقدرة داخل المجتمع والتفاعل الاجتماعي أيضاً يؤدي إلى تشكيل الجماعات الإنسانية وإلى ظهور المجتمعات الإنسانية
ونظراً لأن التفاعل الاجتماعي وسيلة اتصال بين الأفراد والجماعات فإنه بلا شك ينتج عنه مجموعة من التوقعات الاجتماعية المرتبطة بموقف معين

العلاقات والتوقعات الاجتماعية :

العلاقات الاجتماعية تؤدي إلى ظهور مجموعة من التوقعات الاجتماعية الثنائية فالزوج يتوقع من زوجته أن تبادله العبء وتتعاون معه فيما يتعلق بشئون أسرتها الصغيرة ولتكوين حياة مستمرة هانئة وكذلك الزوجة تتوقع من زوجها أن يخلص لها وأن يتحمل مسؤولياته في الإنفاق عليها وعلى أبنائها وفي حماية ورعاية الأسرة التي قاما بتأسيسها سوياً . وكذلك فالبائع يتوقع من المشتري دفع قيمة ما اشتراه والمشتري يتوقع من البائع عدم غشه وعدم المبالغة في أثمان السلع التي اشتراها منه

ولاشك أن العلاقات الاجتماعية قد تأثرت بالتطورات الهائلة التي حدثت في المجتمعات نتيجة للتطورات المتتالية التي أوصلت البشرية للثورة الصناعية . واليوم نشاهد البشرية بثورة جديدة هي ثورة المعلومات التي ربما ستكون آثارها أكبر بكثير من الثورة الصناعية . فالتقدم العلمي الهائل اليوم في مجال العمل والتكنولوجيا ينذر بتغيرات جذرية كثيرة في المجال المادي وفي المجال المعنوي وكذلك تأثير النظم على بعضها البعض سوف يؤدي إلى تغيرات كثيرة في مجال الأسرة والقرابة والعلاقات والقيم والعادات والتقاليد .
فقد قضت الثورة الصناعية تدريجياً على الأسرة الممتدة في الدول الغربية وانتقل نمط الأسرة الصغيرة النووية المستقبلة من تلك المجتمعات إلى كثير من مجتمعات العالم الثالث والعالم النامي . واختلفت علاقات الأسرة بعضها ببعض بعد أن كانت هذه العلاقات قوية تحكمها العائلات الكبيرة وعلاقات الجوار والانتماء إلى جماعة واحدة بحيث إذا اعتدى فرد من جماعة غريبة على أحد أفراد الجماعة هرعت الجماعة بأسرها لمساعدته . كذلك تساهم الجماعة في زواج أعضائها وتتعاون في حل ضائقة مالية حلت بأحد أعضائهاوتزداد الألفة والمودة بن الزوجين كلما كان هناك وضوح في أدوار أفراد الأسرة واتفاق في توقعات كل من الزوجين بالنسبة إلى الطرف الآخر بينما ينشأ النزاع الأسري عندما تتناقض وجهة نظر الزوجين عن أهمية أدوارهم الأسرية وعند حدوث تغير في أدوارهم نتيجة لظروف طارئة أو أسباب أخرى مثل اشتغال الزوجة أو طفل حديث الولادة أو مرض أحد الزوجينكذلك أدت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية إلى ضعف هذه العلاقات فحين نحدد وضع شخص في الجماعة فإننا نحدد موقفه السلبي بالنسبة لأبعاده من قبل النفوذ والقيادة والجاذبية
ولقد أصبحت الأسر في القطاعات الحضرية تعيش في شبه عزله عن غيرها من الأسر . فالامر يزداد قسوة حيث تعيش الأسر في الجوار والواحد لا يعرف الآخر . ومع ذلك فالعلاقات الاجتماعية ستظل قائمة وستظل هامة في حياة الأفراد لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ولا يستطيع أن يعيش بدون تكوين علاقات مع الآخرين لأن الاجتماع والمعاشرة هما سنة الحياة
وإذا كانت العلاقات الأسرية والقرابية تختلف من مجتمع لآخر فإنها في ذات المجتمع تختلف من بيئة اجتماعية إلى أخرى ومن جماعة إلى أخرى وفقاً لحجم هذه الجماعة ودرجة تحضرها والأساس الاقتصادي الذي يحكمها والتوقعات الاجتماعية في حقيقتها نتيجة طبيعية وحتمية للعلاقات التي تربط بين الأفراد التي تؤدي في النهاية إلى تكوين شبكة متشعبة من العلاقات الاجتماعية

شبكة العلاقات الاجتماعية :

تعني شبكة العلاقات مجموعة العلاقات الاجتماعية الضرورية الناتجة عن الصلات والعلاقات بين عوالم الأشخاص والأفكار والأشياء .

ويشكل الفرد في هذه الشبكة كلاً اجتماعياً كبيراً له أهداف عامة وأدوار مستقلة وثقافة فرعية ، كما أن نشأة هذه الشبكة مرتبطة باكتمالها مع الدين الإسلامي لكونها وسيلة من وسائل تكون الصلات والروابط بين الأفراد والمجتمعات .

أن العلاقات الاجتماعية في مفهوم مالك بن نبي هي التي تشكل هذه الشبكة . ولذلك فهي ليست مجرد أثر ناتج عن إضافة أشخاص وأفكار وأشياء إلى مجتمع معين . والملاحظ أن أفراد تلك الشبكة دائماً يفضلون الإجماع على معايير يتفقون عليها مع بعضهم البعض وبالتالي يمارسون ضغطاً غير رسمي على بعضهم البعض للأمتثال لتلك القواعد والمعايير . وعندما لا يتفاعل الأفراد مع بعضهم البعض تقل اتصالاتهم إلى الحد الأدنى وبالتالي فإن شبكة علاقاتهم الاجتماعية تكون إلى حد ما ضعيفة وبالتالي تختلف المعايير الاجتماعية ويصبح الضبط الاجتماعي وتبادل المساعدة أكثر تفككاً وأقل استمرارية

الموضوع منقول من http://www.vp.rghh.com/t74569.html